خطاب السفير آندرى بمناسبة تسميته مواطنا فخريا لمدينة شنقيط

السيد الوالي

السيد الحاكم

السيد العمدة

السادة ممثلو سكان مدينة شنقيط

أيها السيدات و السادة

أود أولا أن أشكركم علي حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي يجسد كرم ضيافة الشعب الموريتاني و الذي حظيت به أنا وزوجتي مند قدومنا لبلدكم الجميل. تغمرني أنا و زوجني و الوفد المرافق لنا فرحة لا تصدق بالتواجد بين ظهرانكم اليوم.

ان الكلمات تعجز عن التعبير عن الغبطة و الفرح اللذين شعرت  بهما و انا في طريقي الي مدينة شنقيط للحصول علي هذه الرتبة المهمة والتي تجعلني مواطنا فخريا لهذه المدينة الجميلة والعريقة التي تجسد كل تاريخ موريتانيا ومناطق من شمال وغرب أفريقيا. في الواقع فان مدينة شنقيط تشتهر في جميع أنحاء العالم باعتبارها الكنز الثقافي للبشرية جمعاء.

لقد شكلت مدينة شنقيط  والتي تأسست خلال القرن الثالث إشعاعا إنسانيا و اقتصاديا و دينيا و ثقافيا لا مثيل له بين القرن الخامس عشر و القرن السابع عشر. و هذا ما سمح لها أن تكون في تلك الفترة الطويلة نقطة محورية لجميع أشكال التبادل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.  وادي ذلك الي انصهار كل هذه الثقافات و بالتالي التعايش و تعزيز تبادل الخبرات بين شعوب المنطقة في مناخ من التسامح و السلام والاحترام المتبادل.

ان تواجدي اليوم بمدينة شنقيط يشكل فرصة لي لأحييكم علي شجاعتكم وعلي العمل الذي تقومون به بلا توقف لهذه المدينة  رغم قساوة الظروف.

لقد حضرنا هنا في مهرجان المدن القديمة  الذي نظم شهر يناير الماضي، و أود أن اهنأكم علي النجاح الباهر الذي حققتموه. خلال مقامنا هنا في يناير أطلعني العمدة علي مشروع للخضروات خارج المدينة يهدف الي مساعدة مجموعة من الحراطين المقيمين في مدينة شنقيط  كما يدعم سياسة الحكومة الموريتانية للقضاء على مخلفات الرق. مرة أخري, أريد أن أكد لكم ان شنقيط ،هي مثال جيد لهذا البلد والمنطقة.

  أيها السيدات و السادة

أنني أعتبر هذه اللفة التي قمتم بها تجاهي تعبير صادق عن الصداقة والتضامن.

ان هذه الرتبة القيمة التي منحتموني أيها والتي تجعلني مواطنا فخريا لمدينة شنقيط هي خطوة مهمة  في أطار العلاقات المميزة بين شعبينا.

شاكرين كم حتا أنا فرحان