نواكشوط، 3 نوفمبر 2023 – في إطار جهود التعاون لإنفاذ قوانين الهجرة وإحباط محاولات الهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرا على سلامة ورفاهية الموريتانيين، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مع الحكومة الموريتانية لترحيل عدد كبير من الموريتانيين إلى وطنهم من الذين يفتقرون إلى تصريح قانوني للبقاء في الولايات المتحدة. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة الأمنية المتنامية بين الولايات المتحدة وموريتانيا، واللتين تتقاسمان أولويات الأمن القومي المتمثلة في الالتزام بأنظمة الهجرة ودعم سيادة القانون.
وتشكل الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة خطر جسيم وقد تؤدي إلى عواقب دائمة. ففي الآونة الأخيرة، انطلق آلاف الموريتانيين في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الولايات المتحدة، تُعرف محليًا باسم “القفز من الحائط”. ولا تؤدي هذه الرحلة إلى إفقار عائلات بأكملها فحسب، بل تعرض الموريتانيين للخطر أيضًا حيث يواجهون أخطار السرقة والاعتداء الجنسي والاختطاف في الطريق. وقد فقد عدد من الموريتانيين حياتهم بشكل مأساوي خلال هذه الرحلة.
وتشكل عملية الترحيل هذه طريقة إنسانية وقانونية لإدارة حدود الولايات المتحدة بشكل آمن وتمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق معالجة هجرة آمنة ومنظمة لأولئك الذين يتبعون القانون. ومن خلال ترتيب رحلات للترحيل، فإننا نرسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين يهاجرون بشكل غير قانوني بأنهم يخاطرون بحياتهم وسيتم إعادتهم إلى وطنهم على الفور. إن شراكة موريتانيا لتسهيل هذه الجهود تدل على تقيدها بالالتزامات الدولية.
وتقدم الولايات المتحدة طرقا قانونية عديدة مختلفة للهجرة. حيث يمكن للمهنيين مثلا التقدم للحصول على تأشيرات عمل، مثل تأشيرة ه1ب، كما تتاح للأفراد من البلدان المؤهلة، بما في ذلك موريتانيا، الفرصة للمشاركة في برنامج تأشيرة التنوع، مما يوفر طريقًا للهجرة القانونية. وتشكل هذه الطرق القانونية فرصًا للأفراد لتحقيق حلمهم الأمريكي مع الالتزام بقوانين الهجرة الأمريكية والحفاظ على سلامتهم الشخصية.
وتظل الشراكة بين موريتانيا والولايات المتحدة قوية حيث يواصل كلا البلدين التعاون ومعالجة قضايا الهجرة وفقًا لقوانينهما.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا على الالكتروني: