السيد الأمين العام
السادة الضيوف
أيها الضيوف الكرام
يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الحفل الفريد من نوعه. في الواقع، يأتي هذا الحدث بعد الوفاة المبكرة لاثنين من المتعاونين معنا كانوا قد لعبوا دورًا بارزا في تصميم وتنفيذ برنامج التدريب الميداني في مجال علم الأوبئة (FETP) في موريتانيا. انهما الدكتور أحسن حمادي والدكتور برنارد سوادوغو، الذين تحمل هذه الدفعة الخامسة اسميهما. وأغتنم هذه الفرصة لأقدم لكم أصدق تعازيّنا القلبية كما نمنح دعواتنا للعائلات المكلومة. وأؤكد لكم اننا لن ننساهم ابدا. وأثمن عاليا سعيكم جميعًا للتعبير عن تعاطفكم مع زملائنا.
من جهة أخرى أود أن أشارككم انطباعاتي حول حفل تخرج الدفعة الخامس من البرنامج التدريبي في مجال علم الأوبئة. يشرفني أن أكون شاهدة على هذا الجهد. كما أعلم أن كل متدرب قد أسهم في هذا المجهود المشترك بالمقدار الذي تلقاه ولهذا فإني اشكركم.
وباختتام هذه الدورة الخامسة يكتمل الدعم المالي الذي قدمته الحكومة الأمريكية عن طريق مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، لبرنامج التدريب الميداني على علم الأوبئة في موريتانيا. وكما تعلمون، فإن البرامج لها نهاية خاصة من الناحية المالية. ومع ذلك، تظل حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل وبالشراكة مع موريتانيا. وسيواصل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العمل مع المؤسسات الصحية الموريتانية من خلال تقديم المساعدة الفنية التي قد تكون مطلوبة للمضي قدمًا.
ويسعدني كذلك أنه خلال زيارتهم في يناير الماضي، عمل زملاؤنا في مركز السيطرة على الأمراض، جينا إنجلر ورفعت حنا، مع وزارة الصحة للتخطيط لانتقال فعال للبرنامج وناقشا ملكية البرنامج من قبل وزارة الصحة.
حضرة الأمين العام،
أيها السيدات والسادة،
أود أن أؤكد لكم أننا نظل ملتزمين بتعاوننا، ولن ندخر جهدا في تعزيزها وتقويتها. إن تعاوننا قوي بالفعل، كما يتضح من التدريب الناجح لـ 133 شخصا، عبر خمس دورات منذ المرحلة الأولى من البرنامج في 2016-2017. إننا نحتفل بهذا الإنجاز الذي سيعزز قدرة وزارة الصحة على الوقاية والكشف والاستجابة لمستجدات الصحة العامة.
حضرة الأمين العام،
أود أن أثني على قيادتكم الرامية الى تعزيز الصحة العامة. إنني أقدر لكم دعمكم لنا من اجل ترسيخ هذا البرنامج على المدى الطويل. كما أعرب عن تقديري العميق للبنك الدولي الذي ساهم في تمويل هذه الدورة الخامسة وأذكرهم بمدى أهمية التزامهم بتعزيز المراقبة الوبائية في موريتانيا من اجل رفاه الموريتانيين. أود أيضًا أن أشكر منظمة الصحة العالمية والشبكة الأفريقية لعلم الأوبئة وهما من بين شركائنا الأساسيين في بناء عالم أكثر أمانًا وصحة من أي وقت مضى.
نواكشوط، 2 مارس 2023