صباح الخير

شكرا لكم وتهانينا إلى معالي وزير الدفاع السيد جالو ممادو باتيا و لرئيس هيأة الاركان للقوات المسلحة اللواء محمد ولد الشيخ محمد احمد، و لقائد أركان القوات الجوية العقيد محمد ولد احريطاني علي استضافة ندوة قادة القوات الجوية الأفارقة للعام 2015. أرحب بالجنرال راي، رئيس هيأة القوات الجوية الامريكية و و قائد الفرقة الثالثة و الفرقة السابعة عشر في سلاح الجو الامريكي. أرحب أيضا بالجنرال جان كالفن مومها رئيس هيأة أركان القوات الجوية الكاميرونية. أشكركم علي قيادتكم و أشرافكم علي النسخة الرابعة من هذه الندوة التي نظمت العام الماضي في دوالا.
شكرا أيضا لقادة القوات الجوية في الدول الأخرى، و للضباط و للضيوف الكرام، أيها السيدات والسادة – إنه لشرف لي أن أنضم إليكم اليوم ونحن نجتمع في هذه الندوة السنوية لقادة القوات الجوية الأفارقة.
إن حضور كبار القادة العسكريين الموريتانيين و الامريكيين و من 19 دولة أخرى ليدل على نقطة رئيسية مهمة وهي أن دولنا ملتزمة بالأفعال كما بالأقوال بالتعاون المشترك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
. أود أن أشكر حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الموريتانية على كرم الضيافة و علي استضافة هذا الحدث. إن الدعم المثالي في جميع الخطوات الترتيبية لهذا الحدث الكبير و المهم، لدليل ساطع على الشراكة القوية جدا بين دولنا لتحقيق الأهداف المشتركة كما أنها دليل علي الالتزام الموريتاني بكل ما من شأنه تحقيق الأمن الإقليمي.
. إن الولايات المتحدة الأمريكية فخورة بالتعاون مع الحكومة والشعب الموريتاني – و مع كل دولة ممثلة هنا اليوم – من أجل تحقيق مستقبل يعم فيه الاستقرار وسيادة القانون والازدهار والكرامة لجميع المواطنين.
. إن موريتانيا تماما مثل الولايات المتحدة والدول الأخرى الممثلة هنا اليوم، تحتاج الى بيئة آمنة لمواطنيها لتحقيق الازدهار و الاستمتاع بالحرية كي يتسنى لهم استخدام كامل مواهبهم وتلبية أقصى إمكاناتهم. ولكن و بطبيعة الحال، فإن السلام والأمن هو شرط أساسي وحيوي لتحقيق ذلك. لهذا السبب، تلتزم الولايات المتحدة بالدخول في شراكة مع موريتانيا والدول الأخرى لتعزيز الأمن الإقليمي. و بما أنكم قادة عسكريون، فأنتم ادرى بالطرق الامثل التي يمكننا من خلالها أن نتشارك معا لتحقيق أهداف وتطلعات حكوماتكم المدنية.
. إن التحديات الأمنية المعقدة والديناميكية في عالمنا اليوم تتطلب استجابات فعالة و ماهرة. لذا فإن القوة الجوية يمكن أن تلعب دورا حاسما في هذا الصدد. فعلى المستوى الفردي قد تشكل هذه القضايا تحديا كبيرا، ولكن بالاتحاد يمكننا فهمها على نحو أفضل والتغلب عليها. إن الخطوة الأساسية الأولى في هذا الصدد هي بالضبط ما تقومون به هنا اليوم مثل جمع الطيارين من مختلف أنحاء القارة لمواجهة التحديات المشتركة. إن التجربة المهنية المجتمعة في هذه القاعة اليوم تمتد إلى سنوات عديدة من التميز العسكري.
و بما أنكم قادة سلاح جو، فإنكم مسؤولون عن تنظيم وتدريب وتجهيز القوات الجوية للدفاع عن دولكم كما أن الثقة موضوعة فيكم لقيادة وتطوير الرجال والنساء الذين يخدمون تحت أوامركم. نشيد بكم لتطوير القوة الجوية بالإضافة إلي

شبكة من الطيارين المحترفين من خلال هذه الندوة. إن التنسيق بين القوات الجوية في جميع أنحاء القارة لتلبية احتياجات الدفاع المشترك تعتبر مهمة جسيمة. ويمكن تحقيق هذا الهدف المشترك على مر الزمن من خلال الجهود المستمرة لبناء شراكة بين الدول الأفريقية.
. وهنالك مثل حساني في هذا الصدد أريد أن أطلعكم عليه:(قطرة قطرة أسيل الواد) قطرة مطر بعد الأخرى يمكن أن تسيل الوادي
الولف لديهم مثل شعبي مماثل: (أندانك أندانك موي جاب كولو شي نداي) وهو ما يعني، شيئا فشيئا يمكنك اصطياد القرد في الحقل.
. نحثكم على أتخاذ الخطوة الموالية وتوسيع نطاق وزن هذه الندوة عن طريق إضفاء الطابع الرسمي على رابطة للقوات الجوية الأفريقية. وبذلك سوف توفر لكم الفرصة لتسليط الضوء على دور القوات الجوية على الصعيد الوطني و الاقليمي و القاري.
. رغم أنني لست طيارا، أقدر الدور الأساسي الذي تقوم به القوة الجوية في الدفاع و التنمية والازدهار. إن القوة الجوية يمكن أن توسع صلاحيات الحكومات الشرعية، ويمكن أن تتشارك مع الطيران المدني في ما من شأنه ان يفيد كثيرا قطاع الصناعة العسكرية والقطاع الخاص.
. من خلال هذه الندوة، ستكون الفرصة سانحة لكم لتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بكم والمساهمة في التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات عصرنا. وهذا يشمل قدرتنا على توفير الدعم الفعال لعمليات حفظ السلام وسرعة الرد على جميع أنواع الأزمات الإنسانية. في مناطق كثيرة من القارة، يشمل دور القوة الجوية أيضا على دعم القوة الموجودة على الخطوط الأمامية لمكافحة المنظمات المتطرفة و العنيفة.
. إن الولايات المتحدة فخورة بالتشارك معكم في مساعيكم. معا، يمكننا مواجهة أي تحد كما يمكننا تعزيز أمننا الجماعي من خلال الالتزام بالعمل معا والاستفادة من نقاط القوة لدى بعضنا البعض وهذه الندوة تجسد روح هذا النوع من التعاون.
أقدر من أعماق قلبي حضور كل واحد منكم هنا اليوم، وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في مسؤولياتكم.
شكرا لكم.