معالي وزير العدل،
معالي وزير الداخلية،
السيد مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني،
السيد مدير الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين،
السيد ممثل المنظمة الدولية للهجرة،
ممثلو الأسرة القضائية،
السادة ممثلو منظمات المجتمع المدني،
السادة والسيدات أعضاء السلك الدبلوماسي المحترمين،
أعزاءي المشاركين،
سيداتي وسادتي،
إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في حفل إطلاق الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وتفتخر الولايات المتحدة بدعمها مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، من خلال شركائنا في المنظمة الدولية للهجرة في تطوير الأدوات والقدرات لمكافحة الاتجار بالبشر، مثل دليل الممارسات الجيدة لمكافحة الاتجار بالبشر. ونحن نعلم أنهم سيستمرون في لعب دور حاسم بينما تصبح الهيئة عاملة بشكل كامل وتؤدي مهمتها. كما أود أن أهنئ مفوض حقوق الإنسان الشيخ أحمدو على العمل الرائع الذي تقوم به منظمته والسيد الشيخ التراد على دوره الجديد كمدير للهيئة. نتمنى لكم كل التوفيق كأول مدير لهذه المؤسسة الجديدة المهمة.
وكما نعلم جميعًا، فإن حماية حقوق الإنسان الأساسية هي أولوية قصوى للولايات المتحدة ونحن ملتزمون بالعمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك موريتانيا لمكافحة العبودية الوراثية والاتجار بالبشر. وأنا وفريقي ممتنون لتعاوننا المثمر مع المفوضية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة العدل والمنظمة الدولية للهجرة وشركائنا من منظمات المجتمع المدني.
لقد اتخذت موريتانيا تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خطوات ملموسة لتعزيز الإطار التشريعي الخاص بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتوعية بهذه الجرائم وتطوير مؤسسات جديدة للتعامل معها. لقد كانت هذه الإجراءات أساسية في مكافحة الاتجار بالبشر في موريتانيا ونحن نشجع الحكومة على مضاعفة جهودها لضمان تطبيق القانون وحماية الضحايا. وهنالك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود من قبل سلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية ومؤسسات التنمية الاجتماعية لمكافحة هذه الجرائم ومساعدة الضحايا.
ولتحقيق هذه الغاية، ستلعب الهيئة الوطنية الجديدة دورًا في مكافحة العبودية الوراثية والاتجار بالبشر من خلال تنسيق الجهود الحكومية في هذا الإطار. وسيكون ذلك ممكناً من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين وتقديم المساعدة للضحايا. وأيضًا الاحتفاظ بقاعدة بيانات لقضايا الاتجار من خلال العمل مع منظمات المجتمع المدني كجزء من الأنشطة الهامة الأخرى. ويسعدنا أن نرى السلطة الوطنية تبدأ هذه الأنشطة في أقرب وقت ممكن.
وبالنيابة عن الولايات المتحدة، أعرب عن امتناني لإتاحة الفرصة لي للعمل مع شركاء مثلكم لمواصلة ضمان حماية موريتانيا لحقوق الجميع. لقد تم إنجاز الكثير في الأشهر الأخيرة، ونهنئ موريتانيا على جهودها لإنهاء العبودية الوراثية والاتجار بالبشر. لقد اعتمدت الحكومة في الآونة الأخيرة المرسوم التنفيذي للهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وهذه المبادرة هي مثال جيد آخر على استعداد موريتانيا لمعالجة هذه القضية. وستظل الولايات المتحدة شريككم في مكافحة هذه الجرائم.
في الختام، أود أن أشكر فريق المنظمة الدولية للهجرة على عمله المهم في موريتانيا. وسيكون لهذا المشروع أثر إيجابي على جهود موريتانيا في مكافحة الاتجار بالبشر بجميع أشكاله.
شكرًا لكم.