السيدة مفوض الأمن الغذائي،
السيد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر”
ممثلو برنامج الأغذية العالمي،
سعادة سفيرة المانيا،
السيدة الممثلة المقيمة للأمم المتحدة،
سيداتي سادتي،
السلام عليكم،
يشرفني أن أكون معكم اليوم للإطلاق الرسمي لبرنامج “الاستجابة لانعدام الأمن الغذائي المرتبط بارتفاع الأسعار العالمية” لدعم الموريتانيين الأكثر ضعفًا المقيمين في المناطق الحضرية في نواكشوط.
ومع إطلاق هذا البرنامج، نسعى لمساعدة العائلات المحتاجة – الأطفال وأولياء أمورهم. فمن خلال إجراء التحويلات النقدية للأسر الفقيرة، نساعد الأسر على محاربة الجوع وسوء التغذية وتحسين أمنهم الغذائي.
ويشكل الجوع الشديد وسوء التغذية عائقا أمام التنمية المستدامة. ولا يتحقق الأمن الغذائي إلا عندما يتمكن الناس من الحصول على طعام كافٍ ومغذٍ.
وهذا هو سبب أهمية مساهمة حكومة الولايات المتحدة البالغة مليوني دولار في برنامج الأمن الغذائي التابع لبرنامج الاغذية العالمي. حيث ستساعد هذه الأموال برنامج الأغذية العالمي في إجراء عملية تحويلات نقدية مدتها أربعة أشهر في المناطق الحضرية بنواكشوط وستستهدف 20،560 أسرة تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتضررت بشدة من الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية الأخرى و عانت أيضًا نتيجة لذلك من الفيضانات الأخيرة.
كما سيتم في إطار هذا البرنامج، تقديم المساعدة الغذائية على شكل تحويلات نقدية شهرية إلى 150.000 شخص في الولايات الثلاث والتسع مقاطعات في نواكشوط. وسينسق برنامج الأغذية العالمي مع أصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك وكالة تآزر ووزارة الشؤون الاجتماعية واليونيسيف والمفوضية لضمان الإشراف على جميع عمليات التوزيع عبر المراقبين الميدانيين.
فمنذ بدء الحرب الروسية غير المبررة على أوكرانيا، شهدت الأسواق في جميع أنحاء إفريقيا، بما في ذلك هنا في موريتانيا، زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية والسلع – خاصة القمح والأسمدة والنفط – يحدث هذا بينما لاتزال الاقتصادات الأفريقية تتعافي من جائحة كورونا. ويفرض هذا الوضع مزيدًا من الضغط على الأسر الحضرية الفقيرة التي تكافح من أجل تغطية نفقاتها. لهذا السبب وافقت حكومة الولايات المتحدة على ضخ مليارات الدولارات لتعزيز الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مساعدات غذائية طارئة إضافية لأفريقيا. وان البرنامج الذي نطلقه اليوم هو أحد الأمثلة على ذلك.
اود ان شيد بحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لاتخاذها العديد من إجراءات الإعفاء الضريبي لدعم مختلف القطاعات والتخفيف من ارتفاع الأسعار. كما أشكر الحكومة وجميع شركائنا بما في ذلك الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وبرنامج الاغذية العالمي، على التزامهم النشط لجعل الأمن الغذائي أولوية للمجتمعات الموريتانية المحتاجة.
شكرا لكم.