السيد الأمين العام لوزارة العدل،
السيد الأمين العام لوزارة الداخلية،
السيد المنسق المقيم للأمم المتحدة في موريتانيا،
ممثلو الاسرة القضائية،
ممثلو قوى الامن،
ممثلو منظمات المجتمع المدني،
اعزائي المشاركين،
سيداتي وسادتي،
إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد هنا اليوم بالنيابة عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا ويسعدني بشكل خاص المشاركة في حفل إطلاق الورشة الأولى من ورشات العمل الأربع لبناء القدرات التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وستساعد ورشات العمل هذه على تمكين وتعزيز قدرات الجهات الحكومية والمجتمع المدني المسؤولة عن مكافحة الاتجار بالبشر في موريتانيا. وكما تعلمون، فإن حقوق الإنسان هي أولوية قصوى للولايات المتحدة، وهذا يشمل معالجة القضية المهمة المتمثلة في الاتجار بالبشر في موريتانيا.
لقد اتخذت موريتانيا خطوات ملموسة لتعزيز إطارها التشريعي بشأن الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في ظل إدارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. وكان تحديث هذه القوانين خطوة أولى مهمة، لكن لا تزال هناك تحديات في مجال التأكد من تطبيق القانون وحماية الضحايا في موريتانيا. إن مشاركتكم في هذه الورشة مهمة للغاية وتظهر التزامكم بالتأكد من أن ضحايا الاتجار بالبشر في موريتانيا ليسوا محميين فحسب، بل يحصلون أيضًا على العدالة التي يستحقونها.
وفي الأيام المقبلة، ستتعرفون على الأدوات اللازمة للتحقيق في قضايا الاتجار وجمع الأدلة ومقاضاة مرتكبيها والفصل فيها. ان هذه المهارات حيوية ونحن ممتنون جدًا لأنكم قضيتم وقتًا معا لتبادل الخبرات وتعلم أفضل الممارسات من بعضكم البعض.
تفتخر الولايات المتحدة الامريكية بتمويل ودعم برامج مثل هذه والعمل مع شركاء مثلكم للتأكد من حماية حقوق الإنسان للجميع بشكل اساسي.
أود مرة أخرى أن أشكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على العمل الرائع، وأتمنى لكم ورشة ممتازة ومثمرة.
شكرا على حسن استماعكم.
