خطاب السفير دودمان بمناسبة عيد الاستقلال (3 يوليو 2019)

Independence Day 2019

السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون وأعضاء الوفد الحكومي
زملائي أعضاء السلك الدبلوماس
أصدقائي من مجتمع الأعمال والمجتمع المدني والحكومة
السيدات والسادة الضيوف الكرام،

عيد الاستقلال 2019
عيد الاستقلال 2019

• يشرفني أن أرحب بكم، باسم شعب وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، في الاحتفالات المخلدة للذكرى 243 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
• هذه هي المرة الثانية التي أرحب بكم بمناسبتها في منزلي للاحتفال بيوم 4 يوليو. يسرني أن تكون زوجتي الرائعة، جوان، موجودة معنا هذا العام و في هذه الليلة الخاصة.

• لقد استمتعت أنا وجوان بالتعرف على الكثير منكم. نحن جد محظوظين لأننا تمكنا من زيارة جميع أنحاء بلدكم الجميل. لقد أصبحنا كلينا معجبين بموريتانيا – بشعبها وبجمالها الطبيعي.
• لقد سافرنا في الشمال والجنوب والشرق ، وتمكنا من اكتشاف الجمال الرائع والمتنوع لهذا البلد: الصحراء، والنهر، والمحيط، والمنتزهات والواحات، و حتى اننا سافرنا على متن أطول قطار في العالم. إنه بلد مدهش.
• إن الشعب الموريتاني ساحر ومتنوع بنفس الدرجة. لقد أعجبت أنا وجوان بجملة من خضال هذا الشعب من بينها الضيافة والشباب الموهوب وروح ريادة الأعمال والتلهف من أجل تعلم اللغة الإنجليزية لدى سكان كل الاماكن التي زرناها. و هذا ينم عن الكثير بخصوص مستقبل هذا البلد.
• لم أكن من محبي موريتانيا فقط. أنا الآن متفائل حقيقي بشأن هذا البلد. أنا أتحدث عن هذا التفاؤل مع الجميع. أعترف أن بعض الناس يرون أني أمريكي متفاءل بطبيعتي. يسألوني كيف يمكنني أن أكون متفائلاً في ضوء المشاكل التي تواجهها موريتانيا – الفقر وانعدام الأمن الغذائي ونظام التعليم وتركة العبودية وتحديات سيادة القانون والفساد. لذلك اسمحوا لي أن أشرح لماذا أنا متفائل..

عيد الاستقلال 2019
عيد الاستقلال 2019

• أنا متفائل بسبب الثروة التي رأيتها في رحلاتي. ثروات النفط والغاز والذهب والحديد والأسماك، والفرص التي تتيحها سواحل المحيطات والأنهار الطويلة ، والأراضي الزراعية الشاسعة، والعديد من المواقع السياحية العالمية ، وبالطبع روح المبادرة لدى الشعب الموريتاني. كل هذا يجعل من هذا البلد بلدا غنيا. إن التسيير المحكم لهذه الموارد الطبيعية ، وإرساء خطة دقيقة لاستثمار إيرادات الغاز التي ستبدأ في التدفق إن شاء الله في غضون بضع سنوات، ستزود موريتانيا بالوسائل اللازمة للتصدي لمخلفات الرق، و لإعطاء كل طفل موريتاني تعليما جيدا ، وستمكن من انتشال الملايين من الفقر.
• يشجعني أيضًا حقيقة أن المزيد والمزيد من الشركات الأمريكية تبحث عن فرص للإستثمار في موريتانيا. بناء على تجربتي التي تمتد لعقود من العمل في هذا المجال يمكنني القول أن الشركات الأمريكية تجلب رؤوس الأموال، وأنها تجلب الخبرة، وأنها تقدم أساليب جديدة لممارسة الأعمال التجارية التي يمكن أن تجعل البلد أكثر ازدهارًا.
• إن وجود ممثلية لإكسون موبيل إحدى أكبر الشركات الأمريكية في نواكشوط، ليس بالأمر السهل لكنني هنا لا أريد أن أتحدث عن قطاع النفط والغاز فحسب. فعلى سبيل المثال، نصف الشركات التي رعت هذا الحدث الليلة هي شزكات تعمل في قطاع المنتجات الاستهلاكية. إنني أتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لتنظيم بعثات تجارية والبحث عن طرق أخرى لإنارة المزيد من الشركات الأمريكية حول الفرص المتاحة هنا في موريتانيا. أنا ممتن لأن يكون منتدى الأعمال الموريتاني – الأمريكي شريكًا في هذه الجهود.
• كما انني متفائل أيضًا بسبب الوضع الأمني. و أثني هنا على الرئيس عزيز وقوات الأمن الموريتانية ، وكذلك المجتمع المدني وشعب موريتانيا، على الجهود التي بذلوها لمعالجة المخاوف الأمنية التي كانت موجودة قبل بضع سنوات. أنا فخور جدًا بأن الدعم الأمريكي قد ساعد موريتانيا في هذا الجهد المهم. إن شراكتنا مع موريتانيا تتوسع حيث تلعب موريتانيا دورًا أكبر فأكبر في المنطقة. ففي غضون أسابيع قليلة ، سأنقل إلى السلطات الموريتانية معظم الدعم الأمريكي البالغ 15 مليون دولار المخصص للقوات الموريتانية المشاركة في قوة دول الساحل الخمس المشتركة. وفي أوائل العام المقبل، ستستضيف الولايات المتحدة وموريتانيا عشرات الشركاء الأفارقة والأوروبيين هنا في موريتانيا للمشاركة في مناورة فلينتلوك العسكرية الكبيرة.
• سيداتي سادتي ، هذه مجرد أمثلة قليلة للأسباب التي تجعل هذا الأمريكي الواقف امامكم متفائلاً بمستقبل بلدكم موريتانيا ومستقبل علاقاتنا الثنائية. أنا فخور جدًا كذلك بأن أكون سفيرًا للولايات المتحدة في موريتانيا في هذا الوقت بالذات الذي شيدنا فيه سفارة جديدة و جميلة ترمز إلى المستقبل المشرق لشراكتنا. وفخور جدًا بأنني سأكون – إن شاء الله – هنا العام القادم عندما تحتفل موريتانيا بمرور 60 عامًا على عيد استقلالها الوطني، وتتذكر بأن الولايات المتحدة كانت أول بلد يعترف بسيادة موريتانيا الجديدة سنة 1960.
• وبالطبع ، بصفتي صديقًا عظيمًا لموريتانيا ، يسرني أن أكون هنا لأكون شاهدا على الحدثين التاريخيين الذين شهدهما شهر يونيو الماضي، ألا و هما: الانتخابات الرئاسية التاريخية، ومشاركة موريتانيا لأول مرة في كأس الأمم الأفريقية.
• وإلى المرابطون والى جمهورهم أقول اسمحوا لي أن أعرب عن خالص تهانئي على التقدم الملحوظ الذي أحرزه الفريق في السنوات الأخيرة والذي جعل جميع الموريتانيين فخورين بأدائهم في مصر.
• بالنسبة للانتخابات، اسمحوا لي أن أبدأ بتهنئة الرئيس عزيز و اقول له إن الولايات المتحدة تشيد بقرارك القاضي باحترام الدستور ونؤكد أن انتخابات هذا العام كانت تاريخية حقًا لانها تكرس انتقال السلطة من رئيس منتخب إلى آخر منتخب. سيكون هذا جزءًا مهمًا من إرثك، إلى جانب التحسينات الأمنية والاقتصاد المتنامي والعلاقات الثنائية الأوثق التي تحدثنا عنها أنفا.
• أنا مسرور للغاية لأن الرئيس عزيز والحكومة الموريتانية يمثلهما الليلة وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد. نشكرك على تواجدك هنا وعلى كل ما قمت به لرفع مكانة موريتانيا على المستوى العالمي ولتطوير علاقاتنا الثنائية.
• أهنئ جميع الموريتانيين على الانتخابات الأخيرة ، التي تميزت بمستوى عالٍ من المشاركة ومن مناقشة صادقة للقضايا المهمة لمستقبل كل مواطن موريتاني: الوحدة الوطنية و الفرص الاقتصادية ومواجهة تحديات ماضي البلاد. كذلك نتوجه بالشكر إلى الناخبين، و الى اللجنة المستقل للانتخابات و الى المرشحين ، و الى الصحافة لان كلا منهم كان ضروريًا لجعل هذه الانتخابات تاريخية حقًا ولتكون خطوة مهمة في التطور الديمقراطي لموريتانيا. ويجب ألا ندع الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات تنتقص من القيمة التاريخية لهذه الانتخابات. ولكن لا يمكننا أن نتجاهل تلك الأحداث، التي هي تذكرة حية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة نحو تعزيز الوحدة الوطنية والحوار – وهو ما أبرزه كل واحد من المرشحين الستة خلال الحملة.
• أخيرًا ، أود أن أهنئ الرئيس المنتخب غزواني بحرارة. إن حكومة الولايات المتحدة ، وأنا شخصياً ، نتطلع إلى العمل عن كثب مع الرئيس المنتخب غزواني وحكومته بشأن الفرص العديدة التي ذكرتها الليلة ، لتحقيق المستقبل المتفائل والازدهار الذي أراه لهذا البلد، وتحقيق ما يصبو اليه شعبانا العظيمين.
• أصدقائ، زملائي، أعتذر عن حديثي الطويل وعدم الاختصار كما فعلت العام الماضي، ولكن كما ترون هناك الكثير للاحتفال به بالإضافة إلى عيد ميلاد الولايات المتحدة.
• دعوني أختتم كلمتي بتوجيه الشكر الحار لرعاة هذا الحث الليلة: “سيبورد” و”مطاحين موريتانيا الكبيرة ” و “سوبوما” و “كوكا كولا” و “اكسون موبيل” و “كوسموس.” في الحقيقة إن لدينا عددًا قياسيًا من الشركات التي قامت برعاية هذا الحفل هذا العام و ذلك دليل إضافي على الاتجاهات الإيجابية التي ناقشتها الليلة.
• أود أن أشكر فريق السفارة المذهل الذي نظم هذا الحدث الليلة.
• شكراً لوزير الخارجية وأعضاء الوفد الحكومي على تكريمنا بحضورهم.
• وأخيرا، شكرا لكل واحد منكم لحضوره هذا المساء. أتمنى أن تستمتعوا ببقية الحفل.
• يحيا التعاون الأمريكي الموريتاني. عيد استقلال سعيد!