معالي وزير الصحة،
أيها الضيوف الكرام،
سيداتي، سادتي،
– أنا فخورة جدا بأن أتواجد هنا اليوم لحضور هذا الحفل المهم والمتمثل في إطلاق تقرير المسح الديموغرافي والصحي لموريتانيا 2019-2021، وهو الأول منذ عام 2001. أود أولاً أن أثمن نيابة عن حكومة الولايات المتحدة، العديد من الجوانب الفنية والمالية ومساهمات نظرائنا في الحكومة الموريتانية والوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الاقتصادي و”آي سي ف”-ماكرو ووزارة الصحة وشركائنا الكرام في صندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي.
– لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شراكة طويلة مع الحكومة الموريتانية في مختلف مجالات الصحة. ويعد تعاوننا في المسح الديموغرافي والصحي أمرًا بالغ الأهمية لأنه يتبع التقدم المحرز لتحسين النتائج الصحية في موريتانيا ويوفر مجموعة بيانات لا تقدر بثمن لتخطيط الاستراتيجية الصحية. ونحن فخورون بمساهمتنا بما يزيد قليلاً عن مليون دولار في المسح الديموغرافي والصحي لموريتانيا 2019-2021.
– فعلى العكس من المسح السابق، استخدم هذا الاستطلاع الأجهزة اللوحية لجمع البيانات، مما أدى إلى تحسين جودة البيانات بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، ولأول مرة، قام هذا المسح بقياس المؤشرات الحيوية بما في ذلك التهاب الكبد ب والملاريا التي لا تسمح فقط بتحسين البيانات لصنع السياسات، ولكن تم إبلاغ النتائج إلى المستجيبين، مما يسمح بالإحالات والاستشارة في الوقت الفعلي.
– وتظهر نتائج المسح التقدم المحرز بالإضافة إلى التحديات التي يجب معالجتها لتحسين صحة جميع الموريتانيين. ويمكننا الاحتفال بالعديد من التحسينات الإيجابية – مثل الانخفاض في معدلات وفيات الأمهات والأطفال منذ عام 2001.
– وعلى الرغم من التقدم الذي تم تحقيقه، هنالك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين نسبة الأطفال الموريتانيين الذين تلقوا جميع التطعيمات الأساسية. اذ تظهر نتائج المسح أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم، إلا أن هناك حاجة إلى استثمارات إضافية للوصول إلى المعدل الإقليمي المتوسط البالغ 56 بالمائة.
– وفي الختام، أتقدم بخالص شكري، نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لجميع الأشخاص والمنظمات الذين عملوا بجد لجعل هذا العمل ممكن. لقد أدارت والوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الاقتصادي كل خطوة في هذا المسح من التخطيط الأولي من خلال التدريب، وجمع البيانات وإدخال البيانات وكتابة التقرير النهائي بدعم فني من “آي سي ف” وكان العمل مثاليًا.
– شكرا جزيلا للحكومة الموريتانية والشركاء وفرق المسح والقائمين على إجراء المقابلات و12.120 من النساء والرجال الذين استجابوا لهذا المسح. فلولا رغبتهم في المشاركة، لما كنا هنا اليوم مجهزين بالمعلومات التي من شأنها أن تمكننا من اتخاذ القرارات الحاسمة لتحسين الوضع الصحي للشعب الموريتاني.
شكرا لكم.
أنواكشوط، 28 سبتمبر 2022.