معالي وزير الدفاع السيد حننه ولد سيدي،
السيد الوالي،
السيد رئيس المجلس الجهوي،
السيد العمدة،
السيدات والسادة الحضور الكرام،
شكرا لحضوركم حفل الاختتام اليوم. أود أن أهنئ كل من شارك في هذه الدورة التدريبية وأن أشيد بهذا النجاح المهم. ان هذا الحدث يشكل تقدمًا آخر في العلاقة الأمنية القوية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والولايات المتحدة الأمريكية. فمنذ عام 1961، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا معًا لضمان السلام والازدهار في البلد وفي منطقة الساحل. ونحن ندرك الدور المهم الذي تلعبه موريتانيا وسنواصل الوقوف إلى جانبها وسنشجعها على أن تصبح رائدة في مجال الاستقرار والأمن الإقليميين.
ان التدريب يعتبر عنصرا حاسما في بناء الشراكات واستدامتها. فهو لا يبني الكفاءات فحسب، بل يسمح أيضًا بمشاركة الخبرات والاستفادة من الدروس المستخلصة، حتى نتمكن من التعلم من بعضنا البعض ونصبح أكثر فعالية وقابلية للتشغيل البيني. وإن هذا التدريب المشترك الذي نحتفل به اليوم لخير دليل على ذلك. فخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تدرب جنود من القوات الخاصة الموريتانية جنبًا إلى جنب مع نظرائهم في القوات الخاصة الأمريكية. وان المهارات التي تعلموها مثل الرماية وتكتيكات المناورة وتخطيط المهام والرعاية الطبية القتالية، لا تقدر بثمن حيث توفر الخبرات التي تحتاجها موريتانيا لمواصلة حماية حدودها وسكانها بشكل فعال. كما أن التدريب يوفر أيضًا للجنود الأمريكيين فرصة سماع خبراتكم وحلولكم للبرامج المعقدة، حتى يتسنى لنا أيضًا أن نصبح شريكًا أفضل.
ان الشراكة تتطلب عملاً جوهريًا والتزامًا لتحقيق النجاح، لذلك أود أن أشيد بالجهود التي بذلت في هذا التدريب. شكراً لكم معالي الوزير حننه على استعدادكم للشراكة مع الولايات المتحدة وعلى السماح لنا بالتدرب معكم في موريتانيا. كما أود أن أشكر قيادة القوات الخاصة والجنرال بيده على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
والشكر موصول إلى فريق القوات الخاصة الأمريكية، على التزامكم بتطوير العلاقات مع شركائنا. ان التضحيات التي تقدمونها لتدريب شركائنا وحماية أمتنا مهمة جدا. كما أنكم تسلطون الضوء على الميزة التنافسية الحقيقية للولايات المتحدة.
أودا أيضا أن أشكر عناصر القوات الخاصة الموريتانية على مشاركتكم الفعالة. فلولا حماستكم ورغبتكم في التعلم لما كان هذا التدريب فعالًا وناجحًا. آمل أن تستخدموا المهارات التي تعلمتموها لتصبحوا جنودًا أفضل وتمكنكم من إنجاز مهمتكم لتوفير الأمن لموريتانيا.
شكرا لكم.
أطار، 17 نوفمبر 2022
