• معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون
• معالي وزير البترول والطاقة والمناجم
• زملائي الدبلوماسيين
• ممثلو الغرف التجارية ومجتمع الأعمال الموريتاني
• أعضاء منتدى الأعمال الأمريكي-الموريتاني
• اعزائى الضيوف
• مرحباً، مساء الخير

• أشكركم جميعا على الانضمام إليى بمناسبة هذا الحدث المهم. إننا اليوم نخلد إنطلاق منتدى الأعمال الموريتاني الأمريكي وأنا شخصيا جد سعيد لأن كون شريكا للمنتدى . وأهنئ السيد سيد احمد بنزا على انتخابه رئيسا كما أهنئ أعضاء المنتدى الموجودين معي علي المنصة. أشكر كل الأعضاء المؤسسين للمنتدى على عملهم لتأسيس هذه المجموعة، كما أشكرعلي وجه الخصوص السيد سيدي ولد الصوينع علي قيادته. ودعوني أقدر دور المستشار الاقتصادي أندرو بيرلي والخبير الاقتصادي صامبا ديالو على مجهوداتهم الجمة لدعم المنتدى وتنظيم هذا الحدث.
• أود الليلة أن أتحدث بإيجاز عن الشراكة بين الولايات المتحدة وموريتانيا، و بالمناسبة سأفصح عن قناعتي الراسخة بأن هذا هو الوقت المناسب لكلتا الحكومتين للحصول على شراكة قوية بين القطاعين الخاصين من أجل تحقيق المقدور الكامل لشراكتنا الثنائية. بعد انتهاء كلمتي سيكون من دواعي السرور أن يوافق الوزير عبدالفتاح على منحنا رؤية الحكومة الموريتانية. وأخيرا سيحدثنا السيد بنزا أكثر عن المنتدى.
• منذ وصولي في شهر يناير، لم تفت أي فرصة وإلا وتحدثت فيها عن الشراكة التي تجمع بلدينا. إن سعي الولايات المتحدة إلى تحقيق أهداف سياستنا الخارجية اعتمد دائما على شراكات ثنائية قوية. وبما أن دور موريتانيا كلاعب إقليمي ما فتئ يزداد أهمية فقد أصبحت شراكتنا الثنائية أقوى وأكثر أهمية.
• ومن الأمثلة الواضحة على هذا التطور هو السفارة نفسها. ولأننا أول دولة تعترف باستقلال موريتانيا، فنحن فخورون جدا بأن سفارتنا ظلت موجودة هنا بجانب الرئاسة خلال فترة تربو على ال 50 سنة. لكن شراكة حديثة موجهة للقرن الحادي والعشرين تحتاج إلى سفارة أكبر، لذلك يمكنكم اليوم رؤية الدليل على شركاتنا المتنامية في السفارة الجديدة و الجميلة المبنية على طريق نواذيبو. ويسرني جداً أن أؤكد أنه و بفضل وصول موظف جديد، استؤنفت خدماتنا القنصلية حيث يستطيع الآن الموريتانيون الذين يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة تحديد موعد لإجراء مقابلة هنا في نواكشوط.
• سيداتي ساداتي، إن الشراكة تبنى على المصالح المشتركة. إذا دعوني أرسم الخطوط العريضة لبعض المصالح الأمريكية في هذه الشراكة.

• أولاً، الكثير منكم على دراية بشراكتنا الأمنية. نحن فخورون بتوفير التدريب والدعم االذي ساعد على تعزيز قدرات الأمن في موريتانيا. نحن سعداء جدا بأن تعاوننا الثنائي يتوسع الآن ليشمل منطقة الساحل G5. إن الولايات المتحدة تدعم بقوة مجموعة دول الساحل الخمسة، ونهنئ الجنرال حننة سيدي على اختياره قائداً للقوة المشتركة للمجموعة. إن موريتانيا قوية ومستقرة في منطقة الساحل تمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
• أولوية أخرى لشراكتنا طويلة الأمد، أيها السيدات والسادة، هي دعم القضايا الأساسية للديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. وقد كانت وظلت هذه القضايا دعائم أساسية للسياسة الأمريكية الخارجية. وقد أقنعتني ثلاثون (30) سنة من العمل كدبلوماسي حول العالم بأن الاستقرار الحقيقي والدائم يسير جنبا إلى جنب مع ديمقراطية قوية، مع تحقيق فرص للجميع، ومع احترام حقوق كل مواطن. تفخر الولايات المتحدة بالعمل الذي تقوم به لدعم طموحات موريتانيا في هذه المجالات.
• يرتبط التعاون في مجال الأمن وحقوق الإنسان مباشرة بأولويتنا الثالثة، و التي سأركز عليها الليلة ألا وهي الاقتصاد. تعاوننا الاقتصادي يأخذ أشكالا عديدة. اننا ندعم التنمية والنمو الاقتصادي في موريتانيا لأن هذا مفيد للموريتانيين والأمريكيين معا. وقد زرت مناطق غورغول وغيديماغا ولبراكنة خلال اللشهرالماضي وتحدثت إلى الشركاء حول المشاريع التي تمولها الولايات المتحدة في مجال الأمن الغذائي و مكافحة سوء التغذية. وقد قدمنا هذه السنة 8 مليون دولارفي اطار هذه الجهود. و في وقت سابق من هذا الشهر، ساعدت في افتتاح برنامج تدريبي في الأكاديمية البحرية دعما لأولويتنا المشتركة لتحسين قابلية توظيف للشباب الموريتاني. كما أن سفارتي تقدم كذلك الدعم لعشرات التعاونيات والمنظمات المحلية لتحفيز نمو اقتصادي أحسن، وخصوصا في المجال الزراعي. تدعم هذه الجهود نمو وتنمية واستقرار موريتانيا.
• لكن هناك جانب آخر للتنمية الاقتصادية. كما قلت، لقد عملت في هذا المجال لمدة 30 عامًا. في كل بلد عملت به، ظلت التجارة والاستثمار الأمريكيان دافعان قويان للنمو الاقتصادي. فالشركات الأمريكية تجلب معها التكنولوجيا ورأس المال بالإضافة إلى تقاليد حكامة مؤسسية قوية لإحداث فرق في مجتمعهم. إن الشركات الأمريكية تعتبر شريكا رئيسيا لكل سفير أمريكي في إنجاز مهمته الدبلوماسية.
• وهذا، أيها السيدات والسادة، هو سبب تحمسي لوجود منتدى الأعمال الأمريكي الموريتاني كشريك. آمل أن يصبح بإمكاننا مضاعفة التجارة الثنائية، بتعريف الشركات الأمريكية على الفرص الهائلة الموجودة في موريتانيا ومثل ذلك تعرف الشركات الموريتانية على الفرص فى الولايات المتحدة الامريكية. إن من أولى أولوياتنا العمل على إدخال المزيد من الشركات الموريتانية الصغرى والمتوسطة المهتمة إلى السوق الأمريكي. سيتحث السيد بنزا أكثر عن المنتدى وطموحاته بعد قليل.
• ظلت التجارة والاستثمار منخفضين بين بلدينا عبر التاريخ لكن فرصا أكبر تلوح في الأفق كاكتشاف كوسموس للغاز ودخول أكسون موبيل وغيرها من كبريات الشركات الغربية والذي سيشكل تحولا لموريتانيا ولشراكتنا الاقتصادية. أهنئ فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، و معالي الوزيرعبد الفتاح وكل من شاركوا في هذا الجهد الهائل على نجاحهم المتواصل.
• وليكن واضحا للجميع أن دولتكم دخلت في بداية مسار طويل، وبصراحة، مركب. فالفرص التي ستترتب على مداخيل الغاز ستكون هائلة، وبمقدورها أن توفر لموريتانيا الموارد التي تحتاج إليها لتستثمرو في أكثر موارد بلادكم أهمية: ألا وهو الشعب: إنها فرصة ذهبية للاستثمار في التعليم، والصحة، والطرق، والوظائف الجديدة – فرصة يجب على موريتانيا اغتنامها.
• إن تحقيق الإمكانات الاقتصادية العظيمة لموريتانيا والفرص التي ستتدفق من الغاز الطبيعي يتطلب أيضاً مناخاً أفضل للأعمال. أهنئ الحكومة الموريتانية على التحسينات التي أدخلتها مؤخرًا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي سنويًا. لكن لا بد من النظر إلى ذلك على أنه الخطوة الأولى في اتجاه فتح اقتصاد موريتانيا إلى نوع من الاستثمار الخاص – سواء كان محليًا أو أجنبًا – والذي من شأنه أن يولد العمالة والاستقرار اللذين تسعى إليها موريتانيا.
• خلال فترة وجودي في نواكشوط، تحدثت مع الكثير من الأميركيين المهتمين بممارسة الأعمال هنا. جميعهم يثيرون نفس المخاوف. واحد هو مناخ الأعمال وسيادة القانون. آخر هو الأمن الإقليمي. لكن الثالث هو حقوق الإنسان والديمقراطية. أسئلة حول العبودية، حول التمييز وانعدام الفرص، وحول الحكم الديمقراطي تأتي طوال الوقت في مناقشاتي مع رجال الأعمال. ولهذا أعتقد بقوة أن كل هذه القضايا ذات الأولوية متداخلة.
• عندما أتحدث مع المستثمرين المهتمين، أشرح لهم التقدم الحقيقي الذي حققته موريتانيا في كل من هذه المجالات. ولكن كما هو الحال في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، لا يمكن أن يكون هذا التقدم سوى نقطة انطلاق لجهود أكثر قوة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية. ان التحسينات ضرورية لإطلاق العنان للطاقات الكاملة لثروة موريتانيا، ليس فقط من حيث التجارة والاستثمار، ولكن أيضا، على سبيل المثال، من خلال فتح إمكانية مشاريع واسعة النطاق مع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية.
• سيداتي ساداتي، لقد تحدثت طويلا، لقد أردت أن أبين بعضا من أولوياتنا لكي أعطيكم شعورا أفضل عن نطاق شراكتنا الثنائية. أرى مستقبلاً مشرقًا جدًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الشركاء الذين نعمل معهم – بما في ذلك كل واحد منكم هنا الليلة. أود أن أشكر بشكل خاص معالي الوزير عبد الفتاح والأعضاء الآخرين في الحكومة الموريتانية على تكريمنا بحضورهم هنا الليلة، وعلى إسهاماتهم في بناء الشراكة القائمة بين الحكومتين.
• كما قلت في البداية، لا يمكن للحكومتين وحدهما أن تصلا للأهداف الطموحة التي رسمناها لأنفسنا. إننا نحتاج إلى شركاء مثلكم جميعا. كما نحتاج إلى شريك قوي مثل منتدى الأعمال الأمريكي الموريتاني. أطيب التهاني على إنطلاق أعمال المنتدى. عاش منتدى الأعمال وعاش التعاون الأمريكي الموريتاني.