تصريح النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فينر عقب لقاءه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فينر

• صباح الخير. إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أتواجد هنا في نواكشوط. قبل أن أبدأ، أود أن أوجه التحية لجميع الموريتانيين وأتمنى لهم عيد مولد سعيد.
• لقد عقدت للتو لقاءا مثمرا للغاية مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبعض وزراء حكومته – وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر فخامته على كرم الضيافة وعلى قيادته خلال العامين الماضيين وعلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلد. ناقشت مع الرئيس أفضل السبل لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وموريتانيا على ضوء أهدافنا الأمنية والاقتصادية والسياسية المشتركة.

النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فينر
النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فينر

• لا يزال الوضع الأمني في منطقة الساحل يمثل أولوية مشتركة للولايات المتحدة وموريتانيا. فبصفتها مضيفة للأمانة التنفيذية لمجموعة دول الساحل الخمس، تلعب موريتانيا دورًا رئيسيًا في كيفية تعامل دول مجموعة الساحل الأخرى مع التهديدات الإقليمية. إن نهج الحكومة الموريتانية الشامل لمكافحة الإرهاب، على وجه الخصوص، جدير بالثناء لأنه لا يعالج التهديد الأمني فحسب، بل الاحتياجات السياسية والاقتصادية والتنموية الأساسية التي – إن تم تجاهلها – يمكن أن تهدد استقرار وأمن أي بلد. تفخر الولايات المتحدة أيضًا بدعمها المتواصل للدول الأعضاء في مجموعة الساحل الخمس على صعيد ثنائي لمساعدتهم في التعامل مع التهديدات الإرهابية المستمرة في المنطقة. سألتقي مع الأمانة التنفيذية لمجموعة الدول الخمس في وقت لاحق اليوم لمعرفة المزيد عن التحديات والفرص الحالية لتحسين الحوكمة ودفع التنمية ووقف التهديد الإرهابي.
• التزمت حكومة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على مدى العامين الماضيين، بمعالجة أوجه عدم المساواة التي طال أمدها داخل موريتانيا. إن التشريعات الأخيرة لمكافحة الاتجاربالبشر والتنفيذ المستمر لخطة العمل الوطنية التي تعالج مشكلة الاتجار بشكل مباشر يثلج الصدر. مثله مثل الإصدار الأخير لقانون الجمعيات الذي يشجع المجتمع المدني وكذلك الحديث عن حوار وطني شامل يهدف نحو تحقيق الإدماج والعدالة. تشجع الولايات المتحدة هذه الخطوات الإيجابية والشاملة والجهود المستمرة – وهي على استعداد لدعم موريتانيا في مكافحتها للفساد والاتجار بالبشر والعبودية. إننا نشيد بهذه الجهود ونتطلع إلى رؤية تقدم مستمر يتم إحرازه لضمان أن يكون لجميع الموريتانيين صوت في العملية السياسية.
• وعلى الصعيد الاقتصادي – تتمتع موريتانيا بإمكانات هائلة، لكن لا تزال هناك تحديات أمام المستثمرين الأمريكيين والأجانب. لدى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أجندة إصلاح اقتصادي طموحة تهدف إلى تذليل الصعاب وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي وتوزيع الثروة والفرص بشكل أكثر توازناً داخل المجتمع الموريتاني – ومرة أخرى، يمكنكم الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك في هذه الجهود. كما يمكن للشركات الأمريكية المساهمة في تنمية موريتانيا من خلال فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والصيد والزراعة.
• وكخلاصة فان هناك العديد من الفرص التي تتيح لنا العمل معًا لتحقيق أولوياتنا المشتركة. ستواصل الولايات المتحدة شراكتها القوية مع موريتانيا ومجموعة الساحل الخمس ومع حكومات غرب إفريقيا الأخرى والمؤسسات الأفريقية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. وفيما يتعلق بجائحة كورونا، أدرك أن هذا الوباء كان له تأثير كبير على الحياة اليومية للموريتانيين وأثني على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لتعامل البلاد الحكيم مع الجائحة. لا تزال الولايات المتحدة شريكًا لجهود مكافحة فيروس كورونا، فبالإضافة إلى التبرع بـ 302 ألف جرعة من لقاحات جونسون/جونسون لموريتانيا عبر مبادرة كوفاكس، فقد ساهمت الولايات المتحدة في التمويل لتسهيل تبرعات كوفاكس لدول أخرى.
• أتطلع، خلال زيارتي هذه ايضا، إلى التواصل مع المسؤولين الموريتانيين وخبراء مجموعة الساحل الخمس وآخرين لتعزيز علاقاتنا مع شعب وحكومة موريتانيا.

أنواكشوط،