الولايات المتحدة تقدّم 11 مليون دولار كمساعدة إنسانية واقتصادية لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة في موريتانيا

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات الصحفية
28 تمّوز/يوليو 2022

تعلن الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة إلى موريتانيا بقيمة 6 ملايين دولار و5 ملايين دولار أخرى في شكل دعم اقتصادي، وذلك من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). يواجه ما يقرب من 680 ألف شخص أزمة جوع حادة في موريتانيا في أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي في موريتانيا منذ عقد من الزمان. فقد أدّى شحّ موسم الأمطار في موريتانيا إلى تفاقم آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الذي نتج عن الغزو الروسي غير المبرّر لأوكرانيا ووباء كوفيد-19 مما جعل من الصعب على العائلات المحتاجة في الأساس أن تتحمّل تكاليف احتياجاتها الغذائية الأساسية.

تعاني المجتمعات في جنوب موريتانيا من أسوأ آثار خلّفها الجفاف، حيث يتعرّض المزارعون إلى خسائر كبيرة في المحاصيل وينقل الرعاة مواشيهم بحثًا عن الغذاء وظروف أفضل. وفوق ذلك، تستضيف موريتانيا ما يقرب من 87,000 لاجئ، فر معظمهم من الصراع والعنف في مالي المجاورة وهم يعتمدون على المساعدات الغذائية الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية.

سيوفر التمويل الأمريكي اليوم مساعدات غذائية طارئة لما يقرب من 150,000شخصـ وستقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعدات نقدية للاجئين الذين يعيشون في مخيم مبيرا للاجئين، لمساعدة العائلات التي تقاسي من الجوع على تأمين حاجتهم من المواد الغذائية الأساسية من الأسواق المحلية، وبالتالي دعم الاقتصاد المحلي.

كما ستمدّ المساعدة النقدية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أيضا يدَ العون للموريتانيين الضعفاء والمتضرّرين من الجفاف لشراء ما يكفي من الغذاء خلال موسم العجاف الحالي، الذي يطلق عليه الموريتانيون اسم “موسم الجوع”، لمنع العائلات من اللجوء إلى آليات المواجهة السلبية، مثل بيع الماشية الإنجابية والهجرة القسرية، لكي تؤمّن طعامها.

بالمقابل، سيعمل الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من خلال مبادرة “إطعام المستقبل” الأمريكية، على تعزيز الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الحالية، وزيادة مهارات توظيف الشباب وفرص الوصول إلى الأسواق من خلال التدريب المهني والتوجيه والدعم المالي للشركات الصغيرة والروابط مع شركاء القطاع الخاص لتحسين إدارة الغذاء. الصدمات الأمنية على المدى القصير والطويل.

لا تزال الولايات المتحدة مانحا إنسانيا أساسيا، وقد رفع هذا الإعلان الجديد الدعمَ الأمريكي إلى 19 مليون دولار في السنة المالية 2022 وحدها.

يضاف ذلك إلى 15 مليون دولار من المساعدات التنموية، والتي ستستثمرها الولايات المتحدة – في حال موافقة الكونغرس – في منطقة الساحل لدعم الحلول المبتكرة القائمة على السوق لقضايا إنتاج الغذاء والأمن الغذائي. هذا التمويل هو جزء من 2.76 مليار دولار من موارد الحكومة الأمريكية الإضافية لحماية السكان الأكثر ضعفا في العالم من أزمة الأمن الغذائي العالمية المتصاعدة والتي تفاقمت بسبب الغزو الروسي غير المبرر والذي ليس له ما يوجبه لأوكرانيا والجفاف.