الجنرال الرايس،
ضيوفنا الكرام،

شكرا لكم على حضور حفل التسليم اليوم. إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد هنا معكم للاحتفال بإنجاز آخر في العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية. نقف معكم اليوم، كما فعلنا خلال 61 عامًا، لدعم جهودكم لمواصلة توفير الأمن ليس فقط لموريتانيا، ولكن لمنطقة الساحل ككل.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عمل بلدينا معًا لتطوير وتحسين وتسليم 15 مليون دولار من المعدات والتدريب للكتيبة الموريتانية المشاركة في القوة المشتركة لدول الساحل. ان هذه ليست مهمة سهلة، بل تتطلب جهدًا لا يكل من قبل الجميع. ولهذا أود أن أتقدم بالشكر لقيادة الاركان لجهود موظفيها الدؤوبة ولعملهم الجاد للتأكد من أن هذا المشروع لا يلبي احتياجات الكتيبة فحسب، بل أن المعدات تقطع بأمان الطريق الصعب الطويل إلى من يحتاجها في الميدان. ولولا تفاني موظفيكم لما كان هذا المشروع ليحقق هذا النجاح الباهر.
ان المركبات، مثل تلك التي نراها هنا اليوم والمستشفى الميداني والمعدات الفردية للجنود ومعدات الاتصالات وأجهزة الرؤية الليلية ستلعب دورًا محوريا في مهمة الكتيبة. لكن الدور الأهم سيلعبه الجنود الموريتانيين. إن هؤلاء الجنود وجهودهم هي التي نكرمها اليوم بتعاوننا الثنائي.

وبينما يمثل اليوم نهاية فصل واحد من تاريخ تعاوننا المثمر، فإنه يشكل أيضًا بداية جديدة لما سيأتي. ستواصل الولايات المتحدة الوقوف كشريك لا يتزعزع مع موريتانيا في جهودها لتحسين الأمن والتنمية في منطقة الساحل. وسنعمل جنبًا إلى جنب لمواجهة هذه التحديات سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو. ان هذه ليست مهمة سهلة، لكنني أعلم أنه يمكننا تحقيقها معًا. أتمنى أن تنتج ثمار عملنا عن موريتانيا آمنة للجميع.
شكرا لكم.
أنواكشوط، 16 ديسمبر 2021