السيد الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني،
السيد الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية،
السيدات والسادة ممثلو الوزراء،
السيد المدير الإقليمي لمنظمة مرسي كور،
الزملاء من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،
السيدات والسادة المحترمون،

إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق أنشطة مشروع نافوري. ان لدى الولايات المتحدة الأمريكية شراكة طويلة الأمد في التنمية المستدامة مع حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
لقد تم تصميم مشروع نافوري، باستثماراته البالغة 17 مليون دولار في أنشطة يقودها الشباب ومدفوعة محليًا، لزيادة قدرة الشباب الموريتاني على مقاومة التطرف والتجنيد من قبل المنظمات المتطرفة العنيفة. وسيتم تنفيذه في أربع مناطق هي نواكشوط واترارزة والحوض الغربي والحوض الشرقي. و “نافوري” تعني “القيمة المضافة” بالبولارية.
لقد أظهرت الإحصائيات أن 70% من سكان موريتانيا هم دون سن 35 ويمثلون أكبر مصدر للإمكانات للبلاد. ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب يواجهون تحديات كبيرة. فعلى وجه الخصوص، يفتقرون إلى الأصول التي يحتاجون إليها لبناء استقلاليتهم المالية بثقة.
ويتمثل أحد أهداف بعثة الولايات المتحدة في موريتانيا مساعدة موريتانيا على أن تصبح أكثر أمنًا وازدهارًا، وسوف يساعد مشروع نافوري في تحقيق ذلك من خلال نهجه الإيجابي المتمثل في خلق الفرص الاقتصادية للشباب.
فبينما يواجه الشباب الكثير من التحديات، فإنهم يمثلون أيضًا أكبر فرصة تنموية لموريتانيا. إنهم معلمو اليوم وغدًا ومبتكرون ورجال أعمال ومستثمرون ومهنيون صحيون وعلماء وسياسيون وصانعو سلام. ولذلك، من الضروري الاستثمار فيهم الآن – مما يجعل الازدهار ممكن للأجيال القادمة.
أحي الحكومة الموريتانية لدعمها المجتمع المدني من خلال عملية تسجيل المنظمات غير الحكومية الجديدة. ان منظمة مرسي كور التي هي المنفذ الرئيسي لنشاط مشروع نافوري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هي ثاني منظمة غير حكومية أمريكية يتم تسجيلها في البلاد.
وقبل الختام أود نيابة عن الحكومة الأمريكية أن أشكر جميع أصحاب المصلحة الذين يدعمون الشباب الموريتاني والذين تساهم أفكارهم وجهودهم المستمرة في مشروع نافوري، بما في ذلك وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية ووزارة التشغيل والتكوين المهني و مفوضية حقوق الإنسان و منظمة مرسي كور و كونت بارت الدولية و اكودف.
نتطلع إلى التعاون لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للشباب الموريتاني.
وشكرا جزيلا.